كلمة العميد الأستاذ الدكتور / محمد السيد عبدالحميد محمد

كلمة العميد

الأستاذ الدكتور/ إبراهيم القلا

عميد كلية الآثاربصان الحجر – جامعة الزقازيق

 

لقد أنشئت كلية الآثار- جامعة الزقازيق بقرار رئيس الوزراء ، وبدأت الدراسة بها في العام الجامعي  2017- 2018م، غير أن الكلية تملك إرثًا كبيرًا من التميز يرجع إلى تاريخ أبعد من ذلك بكثير، إذ تمتد جذور الكلية الي كلية الآداب والمعهد العالي لحضارات الشرق الأدني القديم  وهما

منارتان علميتان لدراسة التاريخ والأثار في مصر بصفة عامة والدلتا بصفة خاصة ، لذلك ولدت الكلية وهي تمتلك ماضيا عريقا حيث تحظى محافظة الشرقية بواحدة من أقدم واعرق الجامعات وهي جامعة الزقازيق العريقة ، وما بها من مدن ومواقع أثريها مصرية أهمها مدينة تانيس )صان الحجر ) ، لذا فإنه ليس من الغريب أن يطلق عليها علماء الآثار "أقصر الوجه البحري".

 

وتلبية للمتطلبات المجتمعية، واستكمالاً للمنظومة الأكاديمية، واحياءً للقيم الحضارية والتاريخية لمدينة صان الحجر )تانيس( عاصمة مصر القديمة والتي يطلق عليها علماء الآثار "أقصر الوجه البحري". ، والتي كانت عاصمة مصر القديمة إبان عصر الملك رمسيس الثاني، وهي مدينة أثرية غنية بالآثار مثل المسلات والتماثيل والمباني الفرعونية وغيرها من الروائع والكنوز الأثرية الثابتة والمنقولة التي تعود إلى فترات زمنية ضاربة في عمق التاريخ المصري القديم.وقد اتخذ مجلس جامعة الزقازيق كافة الاجراءات تمهيداً لإنشاء كلية الآثار بصان الحجر، التي يُطمح أن تكون منارة علمية رائدة في علم الآثار وصيانتها، لتعيد للمنطقة وجهها الحضاري والسياحي.

 

وتقوم خطة الدراسة بالكلية على نظام الساعات المعتمدة لمرحلة البكالوريوس، ,وهذا النظام معروف بمرونته الكبيرة خلافاً لنظم الدراسة المعتادة ، فهو يراعي حق الطالب وحريته في اختيار المقررات الدراسية ،والعبء الد ا رسي، اختيار .كما روعي أن تكون هذه اللائحة مواكبة للتغير الحادث الآن على جميع الأصعدة العلمية والتعليمية والبحثية، وبما يكفل للخريج أن يحظى بأكبر قدر ممكن من المعارف والمهارات الذهنية والمهنية والمهارات العامة.

 

ولا يقتصر تميز الكلية على ما تقدم فحسب، بل ولما تملكه من قوة بشرية متميزة، حيث يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بها ثمانية أعضاء هيئة تدريس موزعين على النحو التالي:عدد 4 بدرجة أستاذَ ، 2 بدرجة مدرس، عدد 1 بدرجة مدرس مساعد ومعيد.

ومنذ بداية الدراسة بالكلية في العام الجامعي 2017- 2018م، عملت الكلية بشكل مؤسسي ، حيث تضم الكلية عدد من الوحدات المختلفة لضمان الفاعلية التعليمية ( وحدة ضمان الجودة بالكلية، وحدة القياس والتقويم، وحدة التخطيط الأستراتيجي، وحدة نظم المعلومات ) هذا فضلاً عن انشاء  بعض إدارات الكلية (شئون الطلاب - رعاية الشباب- المكتبات- شئون العاملين- المخازن والمشتريات)، وفضلاً عما تقدم تسعي الكلية لإنشاء وتجهيز ثلاث وحدات بالكلية (وحدة الأمن والسلامة ، وحدة إدارة الأزمات، وحدة للتواصل المجتمعي وتنمية البيئة)، هذا فضلاً عن مركزبحوث الترميم والصيانة كوحدة ذات طابع خاص.

وتسعي الكلية جاهدة بكل طاقتها لتوفير كافة الإمكانات المادية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والموظفين، من غرف مجهزة بكل ما يحتاجونه، هذا فضلاً عن تجهيز جميع قاعات التدريس والفصول والمعامل الخاصة بالطلاب. وقد شاركت الكلية في معظم الأنشطة الطلابية التي أجرتها الجامعة، ولا سيما الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية. كما أسهمت الكلية أيضًا في خدمة المجتمع وتنمية البيئة كمشاركة مجتمعية لمدينة صان الحجر  وتل بسطة الاثرية وغيرها من المواقع الأثرية  التابعة لوزارة الآثار بعمل ندوات وورش عمل للتوعية الأثرية والحفاظ علي التراث لكون الكلية بيت خبرة ليس لمحافظة الشرقية فحسب، بل لأقليم شرق ووسط  الدلتا وسيناء.

وعلى ضوء ما تقدم، يتضح أنه في خلال العام الأول لكلية الآثار- جامعة الزقازيق، فإننا أمام كلية ولدت عملاقة بمقوماتها البشرية والمادية، غير أنه أمامنا كثير من الآمال والطموحات والتحديات لنجعل هذه الكلية رائدة علي كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية بفضل جهود أبنائها من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وجميع منتسبيها، كما ستسعى الكلية بكل جد لأن يكون خريجوها مميزين علميا وعمليا علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي.

وأنتهز هذه الفرصة لتقديم خالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من قدم يد العون والمساعدة لتكون كلية رائدة علي كافة المستويات المحلية والعالمية.

والله ولي التوفيق

أ.د. ابراهيم القلا

عميد الكلية

 

الميثاق الأخلاقي للطالب الجامعي